- ۰ نظر
- ۲۰ دی ۰۲ ، ۰۸:۴۱
المؤلّف: علی أکبر الهلالي
المصدر: الوسائل إلی غوامض الرسائل ج1، ص 14-22
مولده
ولد في العاصمة الإيرانيّة « طهران » في سنة 1315 للهجرة الشمسيّة المطابق لليوم التاسع عشر من شهر جمادي الاُولى 1355 للهجرة القمريّة على مهاجرها آلاف التحيّة والسلام، ونشأ في بيت علوي طاهر .
دراسته في طهران
عند ما بلغ التسعة عشر من عمره ابتدأ وهو في عنفوان شبابه دراسته العلميّة في طهران في « مسجد الحاج ملاّ جعفر » المعروف بـ « مدرسة المجتهديّ » ودرس أوّليات العلوم الأدبيّة ـ أي الكتب المجتمعة في كتاب يسمّى بـ « جامع المقدّمات » وكتاب البهجة المرضيّة الموسوم بكتاب السيوطي وكتاب مغني اللبيب ـ عند سماحة آية اللّه الشيخ أحمد المجتهديّ (رحمهالله) الذي كان مؤسّساً للمدرسة ومديراً لها وكان له دور كبير في تعليموتربية الطلاّب في مدينة طهران ، ودرس كتاب «المطوّل» في مدرسة الحاج أبوالفتح عندالشيخ الجواديّ الأفغانيّ وأخذ في دراسة كتاب «اللمعة الدمشقيّة» و «فرائد الاُصول» و«المكاسب» عند سماحة الاُستاذ الحاج الشيخ حسين الكنيّ(قدس سره) ودرس بعض علوم الفلسفة والهَيئَة عند العالم الجليل السيّد هاشم الحسينيّ (رحمه الله) كما درس كتاب «شرح التجريد» عند آية اللّه البتوليّ وبعض مباحث «كتاب الشفاء» عند العلاّمة الشيخ محمّدتقي الجعفريّ(قدس سره) و «كفاية الاُصول» عند سماحة آية اللّه الشيخ علي الفلسفيّ التنكابنيّ(رحمه الله) وأيضاً حضر دروسه في خارج الفقه والاُصول مدّة قصيرة من الزمن .
هجرته إلى النجف الأشرف
التحق بالحوزة العلميّة في النجف الأشرف أواخر سنة 1349ه . ش وذلك من أجل مواصلة دراسته ودرايته العلميّة لكن مع الأسف رافقت هجرته هذه أزمة سياسيّة فيالعلاقات الإيرانيّة العراقيّة التي أدت إلى إخراج الإيرانيّين من العراق ولذلك لم يفسح لهالمجال للإقامة في النجف أكثر من ثلاثة أو أربعة أشهر، لكن بالرغم من قصر المدّة التيقضاها في النجف حالفه التوفيق في أن يتزوّد من فيوضات عدّة من الآيات العظام وفحول العلماء في تلك الحوزة الشامخة للشيعة من جملتهم المرجع الكبير سماحةآية اللّه السيّد الخوئيّ (قدس سره) .
هجرته إلى قم المقدّسة
وبعد عودته من النجف الأشرف واستقراره المؤقّت في طهران لأشهرٍ معدودة هاجر إلى مدينة قم المقدّسة لمواصلة الدراسة والتحصيل، وبعد التحاقه بالحوزة العلميّة في قم حضر دروس خارج الاُصول عند كلّ من الآيات العظام الأراكيّ والميرزا هاشم الآمليّ (رحمهماالله)لأشهر عديدة وكذلك درس خارج الفقه لدى كلّ من الآيات العظامالشريعتمداريّ والگلپايگانيّ (رحمهماالله) لمدّة مديدة .
تدريسه في طهران وقم المقدّسة
من الجدير بالذكر أنّ سماحته اشتغل بالتدريس ما يقارب النصف قرن بحيث إنّه خلال تدريسه لبعض الكتب الدراسيّة ـ من قبيل جامع المقدّمات، ألفية ابن مالك، شرح الشمسيّة في المنطق، المغني، الرسائل والكفاية ـ لم يألُ جهداً في تدريسها من البدايةإلى النهاية لمرّات وكرّات عديدة، لذا أنّه من خلال تمسّكه بالآية الشريفة التي تقول:« تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ »(البقرة : 196 ) كان يدرس كلّ كتاب من الكتب الدراسيّة عشر مرّات قبل أن يباشر بتدريس كتاب دراسيّ آخر وقد نشأت علاقته الكبيرة بالتدريس وتعليم الطلاّب وتربيتهم وجده واجتهاده في هذا الميدان منذ بداية تحصيله، فما أن يفرغ من دراسةكتاب من الكتب الدراسيّة حتّى يعمد إلى تدريسه وإملاءه على الغير، وكان يهتمّ كثيراً بانعقاد جلسات الدرس ويمكن أن نلمس ذلك بوضوح في أقواله وأفعاله، ففي خريفعام 1373ه . ش كان يعاني من آلام الظهر لكن رغم هذه المحنة القاسية التي كان يمرّ بهالم يعمد إلى تعطيل درسه ولذا في فترة من الفترات كان يذهب فيها إلى الدرس وهو مقعد في عجلة متحرّكة ! وبعد أن اُجريت له عملية جراحيّة كتب لها النجاح بفضل دعاءالطلاّب وسائر المؤمنين وتماثل للشفاء الكامل كان يعقد جلسات الدرس في منزله أيضاًوهو مضطجع طيلة المدّة التي قضاها بعد نقاهته من المرض !!
خصائص تدريسه
منذ اللحظة الاُولى التي رحل فيها إلى مدينة قم المقدّسة بدأ بتدريس «المطوّل» و «الرسائل» نظراً إلى قلّة بعض الدروس الحوزويّة وتلبيةً للحاجة الراهنة للطلاّب الحوزويّين، ثمّ اتّجه تدريسه بعد ذلك في نطاق تدريس «الرسائل» و «الكفاية» وكان سماحته يغتنم كلّ لحظة من لحظات عمره الشريف ويستثمر بهمّته العالية المحمودة الفرص الذهبيّة في حياته ويصرفها في حقل التدريس والتحقيق والتصنيف والتأليف حتّى في أيّام التعطيل، ومن البديهيّ أنّ يحظى مثل هذا المحفل العلميّ الغريق والأصيل في محتواه وفحواه بخصوصيّات وامتيازات فريدة من نوعها، فيجدر بنا إذاً أن نشير إلى جملة منها في هذا المقام .
1 ـ ما يتمتّع به من بيانٍ لطيف وسلس مقروناً دائماً بذكر نكات قيّمة، ولذلك طالما يطرح اعقد مطالب الكتاب بشكل سهلٍ وسلس حتّى لا يبقى حينئذٍ مجال للبحث أونكتة لم يتمّ التطرّق إليها في واقع الأمر .
2 ـ من خصوصيّاته البارزة التي يحسن الوقوف عندها في مجال التدريس هو حرصه الشديد على الأداء الكيفيّ لا الكمّيّ للدرس ولطالماً حرص على أداء المطالب العلميّة على أحسن ما يكون للطلاّب بغضّ النظر عن حجم العبارة المقروءة من الكتاب وحجم الطلاّب وقلّتهم أو كثرتهم ومدى تأثيرهم على الاتجاه العلميّ والتحقيقيّ للدرس .
3 ـ من الأولويّات التي اتّخذها معلماً من معالم تدريسه هو إعمال جانب الدقّة في تفهيم تلامذته والبحث والتحقيق في مجال أدقّ المطالب العلميّة وأعمقها ولهذا السبب كان البحث في مسألة معيّنة يستغرق عدّة أيّام في بعض الأحيان حتّى لا تبقى نكتة مبهمة في ثنايا العبارات أو موضوعاً مهمّاً عارياً عن البيان المستوفى، مهما كان صغره وحجمه .
4 ـ ومن خصوصيّاته لحاظ جانِب الاستيعاب والإحاطة، فإنّ من النقاط ذات الأهمّيّة في العلوم النظريّة ـ سيّما في الاُصول والفقه ـ اتّصاف الباب والمسألة بما تستوعبه من احتمالات متعدّدة، وما تعالجه من جهات شتّى مرتبطة بموضوع البحث، فإنّ هذه الخصيصة هي الأساس الأوّل في انتظام الفكر والمعرفة في أيّ مسألة من المسائل، وهذه الميزة أيضاً كان يتمتّع بها سماحته في مدرسته بدرجةٍ عالية، فإنّه لم يكن يتعرّض لمسألة من المسائل العمليّة إلاّ ويذكر فيها من الصور والمحتملات والمباني والأقوال، وهذا هو جانب الاستيعاب والإحاطة المعمقة في تدريسه .
5 ـ ومن معالم مدرسته هو المنهجيّة والترتيب الفنّيّ للبحث بحيث يفرز الجهات والجوانب المتداخلة في كلمات الآخرين، خصوصاً في المسائل المعقدة، التي تتعسر على الفهم ويكثر فيها الالتباس والخطأ، ويوضح المسألة وينظّمها، ويحللها بشكلٍ موضوعيّ وعلميّ بحيث لا تبقى للباحث نكتة مبهمة، كما كان يتميّز بدقّة طريقة الاستدلال في كلّ موضوع .
6 ـ من الخصوصيّات التي حاز عليها في مدرسته وحظيت باهتمام خاصّ من قِبَل سماحته هو التحقيق والتتبّع المتوالي والمتواصل للمطالب الدراسيّة ومسائلها الجانبيّة، فقد كان يتعامل مع المطالب العلميّة بصورة حرفيّة وتحقيقيّة دقيقة، لذا يتمّ في هذا المحفل تحليل وبحث عميق للمسائل المطروحة بحيث يأخذ طابع الدرس الخارج للاُصول! وفي هذه الظروف الخاصّة يتعرّف الطالب على اعقد المسائل الاُصوليّة في أجلى مظاهرها ويحرز قدرة علميّة تستحقّ الثناء والتقدير مع مرور الزمن وتعاقب الأيّام .
7 ـ من خصوصيّاته الاُخرى البارزة أيضاً توجّهه للجانب العمليّ من المباحث الاُصوليّة ، وتطبيق قواعدها على الأمثلة الفقهيّة المتنوّعة، وتسلّطه وإشرافه الكامل على عبارات الكتاب والعمل على تصحيحها أدبيّاً في الموارد الضروريّة، وتقسيم المطالب والعناوين الدراسيّة، وتهيئة الظروف اللاّزمة للتحقيق والبحث لدى الطلاّب وتشويقهم على ذلك، ذكر منابع ومآخذ الأقوال، والدقّة ـ الجديرة بالامتنان والتقدير ـ في نقلها والوقوف عندها، وبيان السير التاريخيّ للمباحث، وإيجاد العلقة المنطقيّة بين المطالب العلميّة وبين عبارات الكتاب، والتوجّه للأدلّة والمباني المخفيّة في طيّات الأقوال، والتقيد بتدريس الكتاب من أوّله إلى آخره ، كلّ ذلك يعد من الخصوصيّات الاُخرى البارزة لمدرسته ـ دام عزّه ـ .
8 ـ وما تجدر الإشارة إليه هنا هو أنّه على الرغم من عدم تدريس مبحث الانسداد في كتاب الرسائل مع ما ينطوي عليه من مطالبٍ مفيدة جدّاً وجوهريّة في علم الاُصول والقيام بحذفه مع الأسف من المناهج الدراسيّة للحوزات العلميّة لكن من حُسن الحظّ أنّ سماحته ملأ هذا الفراغ وسدّ هذا النقص بإحيائه لهذه المطالب وتدريسها في العُطلة الصيفيّة .
مؤلّفاته
على الرغم من اشتغاله في تعليم الطلاّب وتربيتهم وصرف جلّ وقته في تدريس كتب العلوم الإسلاميّة ـ بالأخصّ الفرائد والكفاية ـ قد ألّف كتباً قيّمة ، وهذا إن دلّ على شيءيدلّ على أنّه قد جمع بين البيان والبنان، وفيما يلي بعض هذه المؤلّفات :
1 ـ كتاب « الوسائل إلى غوامض الرسائل » ، وهو الكتاب الذي بين يديك ويعدّ من أشهر تأليفاته، وقد شرع بتأليفه منذ أيّام شبابه وسنتعرّض لذكر خصائص هذا الأثر الشريف في ما بعد .
2 ـ شرح الحاشية على تهذيب المنطق .
3 ـ شرح الشمسيّة في المنطق .
4 ـ شرح كتاب المطوّل .
5 ـ شرح كفاية الاُصول باللغة العربيّة .
6 ـ شرح الكفاية باللغة الفارسيّة .
7 ـ كتاب « مجمع الفوائد في شرح الفرائد » تقريرات درسه .
خصائصه الروحيّة والأخلاقيّة
عرف سماحته بالتواضع والبُعد عن مظاهر الاستعلاء والكبرياء وحبّ الشهرة والظهور، وذلك لتجافيه عن دار الغرور وزخارف الدنيا الدنيّة .
ومن مظاهر تواضعه أنّه ذات يوم وصلت بيده رسائل ومكاتيب لقِّب فيها بـ «آية اللّه» فانزعج وتأذّى كثيراً من هذا الوصف وقال: «إنّما أكون في النهاية اُستاذ لا غير» .
كما أنّه امتنع من عقد دروس الخارج إلى يومنا هذا بالرغم من أهليّته وصلاحيّته لذلك وفضله وعلمه الغزير الغير القابل للإنكار والمطالبات الحيثيّة من قِبَل طلبته ومريديه ولذا كان يصرف وقته الثمين بتدريس الكتب المتعلّقة بمرحلة السطوح دائماً وذلك لما ذهب إليه بعض علماء وأساتذة دروس السطوح إلى تدريس دروس الخارج ممّا أحدث فجوة وثغرة في مرحلة السطوح، من هنا أحسّ سماحته بالتكليف الشرعيّ واقتصر على تدريس السطوح .
جملة من نصائحه لطلاّب العلم
وأحسن ما نختم به هذا المقال هو إبداء بعض النصائح والتعليمات التي خاطب بها الطلاّب المكرمين كي يكون ذلك مناراً يهتدي به الباحثون عن طريق الحقّ والحقيقة، فقدأعرب سماحته في إحدى بياناته لجمع من الطلاّب قائلاً: هنالك عدّة اُمور لها تأثير في المسيرة الطلابيّة وما يترتّب عليها من توفيق وسداد، ففي مجال البعد المعنويّ قراءة صفحتينأو ثلاث صفحات من القرآن يوميّاً على أقلّ التقادير، وقراءة زيارة عاشوراء، والقيام لصلاة الليل والتوسّل بأهل البيت عليهمالسلام، وفي مجال البعد الظاهريّ المطالعة المسبقةللدرس، فإنّي اتعهّد شخصيّاً أنّ من يسلك هذه الطريقة سوف يكون موفّقاً إن شاء اللّه تعالى .
كذلك في مذكرة من مذكراته خاطب بها الطلاّب الأفاضل بالقول: أرجو من الطلاّب المحترمين وجنود الحجّة ـ عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف ـ أن لا ينجذبوا لزخارف الدنيا ومباهجها وملذّاتها المادّيّة، وأن لا يخرجوا من سلك الزيّ الروحانيّ ويقتنعوا بما قدر اللّه تعالى لهم من الرزق المقسوم؛ لأنّ الدنيا بكلّ زخارفها ومغرياتها آئلة إلى الزوال والفناء ولا تستحقّ أن يضحي الإنسان بكرامته وعزّته من أجل الحصول على شيء تافه وسخيف فيتصيّد بالماء العكر ويحاول التملّق لهذا وذلك ليذل نفسه ويهين شخصيّته؛لأنّ الحديث الشريف يقول : «عَزَّ مَنْ قَنَعَ وَذَلَّ مَنْ طَمَعَ» .
نگارش: به کوشش جمعی از شاگردان
منبع: مجمع الفوائد في ضرح الفرلئد ج1،ص 105-111
ولادت و دوران خردسالى:
استاد سيد رسول موسوى تهرانى، فرزند سيد حسن، در روزشنبه 19 جمادى الاولى 1355 ق (طابق 15 مردادماه 1315 ش)در تهران و در خانواده اى متدين و با تقوا چشم به جهانگشود و در مهد تربيت والدين خويش،مراحل رشد را سپرى كرد.
پدر ايشان به كاسبى (خواروبار فروشى) اشتغال داشت و مادر گرامى اش زنى پاكدامن وخانه دار بود.
ايشان دوران كودكى را در زادگاهش به سرآورد و در همانجا به تحصيلات ابتدايى مشغول شد.
دوران نوجوانى:
معظم له پس از پايان تحصيلات ابتدايى، با تشويق و ترغيب يكى از دوستانش، به شغل زرگرى روى آورده، آن را پنج تا شش سال ادامه داد، تا آنجا كه در اين حرفه مهارت و تخصص زيادى پيدا كرد و استاد كار يكى از كارگاههاى زرگرى بازار تهران شد.
گرچه از اين راه، درآمد سرشار و هنگفتى نصيب وى مى شد، با رسيدن به سن نوزده سالگى و يافتن درك بهترى از حال و هواى اين كار، كم كم به اشكالات و شبهات شرعى موجود در آن، پى برد و همين نكته آن جناب را نگران و پريشان كرد، به طورى كه در صدد رها كردن اين شغل برآمد، اما آنچه مانع از عملى ساختن اين فكر مى شد، امانت هاى مردم بود كه در اختيار وى قرار داشت و چنانچه اين كار را ترك مى گفت، صاحب كاران بى احتياط اموال مردم را تهديد مىكردند.
از اين رو، نزد آية اللَّه العظمى حاج سيد احمد خوانسارى(قدس سره) رفته، ضمن برشمردن وضعيت شغلى خود، از ايشان كسب تكليف كرد. معظم له نيز در برابر پرداخت ماهانه شصت تومان -به عنوان خمس اموال مجهول المالك - به وى اجازه دادند به كار خويش ادامه دهد. ايشان نيز چند ماهى را با اجازه آن مرحوم در كار زرگرى باقى ماند و سپس آن را رها ساخته، به جمع طلاب علوم دينى پيوست.
تحصيلات:
ايشان پس از كنار گذاشتن زرگرى و هنگامى كه كمتر از بيست سال داشت، با ورود به مسجد حاج ملا جعفر -معروف به «مدرسه مجتهدى» - رسماً به تحصيل علوم حوزوى پرداخت و اين گرايشش به طلبه شدن، با استقبال گرم پدر روبه رو شد (البته، معظم له چند ماه پيش از ترك زرگرى، به خاطر شدت علاقه به علوم دينى، همزمان با كسب و كار، متونى چون «امثله» و «عوامل» را فرا گرفته بود).
در آغاز تحصيل و پس از ورود به مدرسه حاج ملا جعفر، كتابهاى جامع المقدمات،سيوطى و مغنى را نزد حضرت آية اللَّه آقاى حاج شيخ احمد مجتهدى تهرانى(رحمه اللَّه)و مطول را در مدرسه حاج ابوالفضل، نزد آقاى جوادى افغانى آموخت.
همچنين، با شركت در جلسات درس خصوصى برخى اساتيد كه در منزل آنان برگزارمى شد، كتابهاى شرح لمعه، رسائل و مكاسب را نزد استاد عظيم الشأن، مرحوم آقاىحاج شيخ حسين كنى، مقدار قابل توجهى از ادبيات، فلسفه و هيئت را نزد دانشمند محترم، مرحوم آقاى سيد هاشم حسينى تهرانى و شرح تجريد را نزد آية اللَّه بتولى -ازعلماى تهران - فرا گرفت.
همين طور، بخشى از شفاى بوعلى را نزد مرحوم استاد علامه، شيخ محمد تقى جعفرى تبريزى و دو جلد كفايه را نزد حضرت آية اللَّه شيخ على فلسفى تنكابنى فراگرفت و مدتى هم در درس خارج فقه و اصول ايشان شركت كرد.
به فرموده حضرت استاد(رحمه الله)، معظم له همه درس هاى دوره مقدمات و سطح-از جامع المقدمات گرفته تا پايان كفاية الاُصول - را در دو مدرسه ياد شده گذراند و در اينمدت، به رغم كنار گذاشتن زرگرى، براى فراهم آوردن نيازهاى زندگى، در بازار تهران، كارنيز مىكرد.
ازدواج و فرزندان:
استاد موسوى تهرانى(رحمه الله) در سال 1340 شمسى ازدواج فرمود كه ثمره آن، دو دختر است
مهاجرت به نجف:
در اواخر سال 1349 ش، به منظور تكميل تحصيلات و اندوخته هاى علمى خويش، رهسپار حوزه علميه نجف شد كه متأسفانه با بروز بحران سياسى و تنش درروابط ايران و عراق و به دنبال آن، اخراج ايرانيان از عراق، همراه بود. از اين رو، معظم له نتوانست بيش از سه يا چهار ماه در نجف اقامت داشته باشد، اما در اين مدت كوتاه، توفيق پيدا كرد از محضر پر فيض تنى چند از آيات عظام و علماى بزرگوار آن حوزه عظيم شيعه بهره مند گشته، توشه ها برگيرد كه از آن جمله، مى توان به شركت در دروس خارج فقه واصول مرجع بزرگ، حضرت آية اللَّه العظمى خوئى(قدس سره) و خارج فقه مرحوم آية اللَّه شهيد سيد محمد باقر صدر اشاره كرد.
مهاجرت به قم:
حضرت استاد پس از بازگشت از نجف اشرف و توقف چند ماهه درتهران، در سال 1350 هجرى شمسى، براى ادامه تحصيل، به شهر مقدس قم هجرت كرد وپس از ورود به حوزه علميه، چند ماه در مجلس درس خارج اصول آيات عظام، اراكى(رحمه الله) وميرزا هاشم آملى(رحمه الله) و ساليان متمادى در درس خارج فقه آيات عظام، شريعتمدارى(رحمه الله) وگلپايگانى(رحمه الله) شركت و از محضر شريف آنان كسب فيض كرد.
تدريس:
استاد موسوى تهرانى(رحمه الله) نزديك به نيم قرن است كه به تدريس اشتغال دارند، به طورى كه برخى از كتب درسى حوزه -چون جامع المقدمات، سيوطى، شرحشمسيه(در منطق)، مغنى، رسائل و كفايه -را چندين بار از آغاز تا پايان تدريس فرموده اند.
ايشان با تمسك به آيه شريفه »تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَة( سوره بقره، آیه196) هر يك از كتب درسى را ده بار تدريس مى كرد و آنگاه به سراغ كتاب درسى ديگر مى رفت.
دلبستگى فراوان معظم له به تدريس، تعليم و تربيت طلاب و پشتكار ايشان در اين كار،به اندازه اى بود كه از همان سال هاى آغازين طلبگى، درس هايى را كه خوانده بود، تدريس هم مىكرد. براى نمونه، در دوران تحصيل در تهران، هنگامى كه سيوطى را مى آموخت، خود جامع المقدمات را درس مى داد و هنگام فراگرفتن مغنى، سيوطى را هم تدريس مى فرمود.به همين دليل، ديرى نپاييد كه در شمار اساتيد رسمى مدرسه آية اللَّه مجتهدى(رحمه الله)درآمد و اين كار را در تهران، پانزده سال ادامه داد.
معظم له خود در اين باره مىفرمود: علاقه من به تدريس چنان بود كه حتى يك بار شرح شمسيه را براى يكى از آيات و علماى فعلى مشهد كه هم اكنون مدرس درس هاى خارج اند،در محل كسب و كار، تدريس كرده ام!
برنامه تدريس ايشان از همان آغاز كه به قم آمدند، با توجه به كمبود برخى درس ها و نياز روز حوزويان، با تدريس «مطول» و «رسائل» پاگرفت و بعدها در قالب تدريس «رسائل» و«كفايه»، ادامه يافت. معظم له هر لحظه عمر پر بركت خويش را غنيمت دانسته، با همتى بلند و ستودنى فرصتهاى گران بهاى زندگى خود را -حتى در روزهاى تعطيل - صرف تدريس، تحقيق، تصنيف و تأليف مىكند.
ايشان در كار برگزارى جلسات درس و بحث، تقيدى مثال زدنى دارند و اين نكته رامىتوان به آسانى از گفتار و كردار ايشان دريافت؛ در پاييز 1373 شمسى، به رغم ابتلا به عارضه ديسك كمر و به سر بردن در وضعيت بحرانى و بسيار خطرناك، درس خويش راتعطيل نكرد و از اين رو، مدتى با استفاده از صندلى چرخدار به مجلس درس مى آمد! پس از انجام عمل جراحى كه با دعاى خير شاگردان و ديگر مؤمنان، به بهبودى كامل ايشان انجاميد-و نيز در دوران استراحتِ پس از عمل - جلسات درس را در منزل و خوابيده برگزار مىكردند!!
معظم له بارها به شاگردان خود فرموده اند: هر وقت ديديد كه من پنج دقيقه تأخير كردم، فوراً تابوت را به درب منزلم بياوريد!
طى ساليان دراز گذشته، استاد موسوى تهرانى(رحمه الله) در زمينه تدريس، فعاليت هاى چشمگير و ارزشمندى داشته اند كه شايسته است در اين باره، به دو نكته مهم اشاره كنيم:
1 - به رغم آن كه بخش انسداد رسائل، حاوى مطالب بسيار مفيد و كليدى در دانش اصول است، متأسفانه سالهاست كه تدريس آن، از برنامه درسى حوزه هاى علميه حذف شده است. خوشبختانه اين كمبود را حضرت استاد پُر كرده اند و در فصل تابستان، مطالب اين بخش را تدريس و زنده مى كنند.
2 - معظم له -در عين لياقت و شايستگى و با وجود فضل و دانش انكارناپذير و تقاضاى شاگردان و ارادتمندان - تاكنون از برگزارى درس هاى خارج خوددارى ورزيده، همواره وقت گرانبهاى خود را به تدريس كتاب هاى دوره سطح گذرانده است، چرا كه روى آوردن برخى از علما و مدرسين سطوح حوزه به تدريس درس خارج، كمبود آشكارى را در مقطع سطح پديد آورده كه اگر جد و جهد بليغ استاد موسوى تهرانى(رحمه الله)و عده ای ديگر از اساتيد قديمى، حوزه نبود، آسيب هاى جبران ناپذيرى به آينده حوزه وارد مى شد. از اين رو، معظم له با احساس تكليف شرعى، به تدريس سطح اكتفا كرده است.
بخشى از توفيقات معظم له(رحمه الله) را مىتوان رهين ژرف نگرى او دانست؛ وى ازكنار مطالب به سادگى نمى گذرد و تا در عمق يك مسئله به كاوش نپردازد و آن را با شواهد وقرائن بررسى نكند، آرام نمى گيرد. اين پافشارى پسنديده علمى، باعث شده ايشان ظرائف و نكات ارزنده اى را از لابه لاى مطالب و مباحث علمى در رشته هاى مختلف -به ويژه علم اصول - بيرون بكشد كه اين دقائق پر مايه را مىتوان در تأليفات معظم له مشاهده كرد.
حضرت آية اللَّه سيد محمد جواد علوى طباطبائى بروجردى(مدظله العالى) در تجليل از مقام شامخ استاد، فرموده است: به رغم آن كه كتب بر جاى مانده از شيخ انصارى(رحمه الله)، بسيارپرمحتوا و پر از مطالب عميق و دقت هاى علمى فوق العاده است، متأسفانه در حال حاضر،برخى از اساتيد، كتاب هايى چون رسائل و مكاسب را بسيار سطحى تدريس و به ترجمه تحت اللفظى عبارات و بيان توضيحاتى بسيار مختصر درباره آنها، اكتفا مىكنند كه اين،خسارتى براى جنبه علمى حوزه هاست. خوشبختانه آقاى موسوى تهرانى(رحمه الله) ازجمله شخصيتها و اساتيدى اند كه سبك و سياق علمى را در تدريس رسائل شيخ(رحمه الله) حفظ كرده، آن را بسيار محققانه و تحليلى درس مى دهند كه مايه خرسندى و اميدوارى است.
همچنين، به فرموده ايشان، رمز موفقيت آقاى موسوى تهرانى در اين است كه تحت تأثير جو و كمي از ياد بودن شاگرد قرار نمى گيرند وكتاب هاى درس ىرا از آغاز تا پايان مى خوانند.
ويژگى هاى درسی استاد(رحمه الله)
ساليان درازى است كه از تصنيف كتاب شريف «فرائد الاُصول» و «کفایة الاُصول» مىگذرد. از آن زمان تاكنون، اساتيد و شخصيت هاى برجسته اى به تدريس اين دو كتاب، همت گماشته اند و اين حركت مبارك در طول دهه هاى گذشته، روند پرشتابى را به خود ديده است.
در ميان فرزانگانى كه در سالهاى اخير، در زمينه تدريس دو كتاب ارزشمند ياد شده، چهره ماندگار و پرآوازه اى داشته اند، استاد موسوى تهرانى(رحمه الله)، از فروغ و درخشش ويژه اى برخوردارند. معظم له بيش از سى سال است كه به تدريس «رسائل» و «کفایه» اشتغال داشته، بارها آن را از آغاز تا پايان درس داده اند و از اين طريق، مشتاقان كسب علم و دانش را از افاضات روح بخش خود بهره مند ساخته اند. اكنون نيز اين تلاش مبارك، در سايه عنايات والطاف الهى و نيز توجهات حضرت بقية اللَّه الاعظم(ارواحنا لتراب مقدمه الفدا)، اين تلاش علمى و پر ثمر، با وجود كهولت سن و عوارض جانبى آن، همچون گذشته به حيات طيبه خويش ادامه مىدهد.
بديهى است، چنين محفل علمى و پر سابقه اى، از خصوصيات و امتيازات كم نظيرى برخوردار باشد كه شايسته است در اينجا به پاره اى از آنها اشاره كنيم:
1 - برخوردارى حضرت استاد از بيانى شيوا، آسان و روان كه همواره با ذكر نكاتى ارزنده همراه است و به همين جهت، معظم له حتى دشوارترين مطالب كتاب را به گونه اى آسان وساده مطرح مىكنند، به گونه اى كه حقيقتاً هيچ نكته ناگفته اى باقى نمى ماند.
2 - توجه بسيار به كيفيت درس -نه كميت آن - را مىتوان از خصوصيّات بارز حضرت استاد در كار تدريس دانست. معظم له همواره تلاش دارند مطالب علمى به بهترين شكل ممكن، براى شاگردان، گفته شود. بر اين اساس، در مجلس درس ايشان، نه تنها به حجم عبارت خوانده شده از كتاب اهميتى داده نمى شود، بلكه كم يا زياد بودن شاگردان نيز در روند علمى و تحقيقى درس تأثيرى ندارد.
دقت در تفهيم و بحث و بررسى درباره دقيقترين و ظريفترين مطالب علمى، دراولويت كارى درس معظم له قرار دارد و به همين علت، گاه بحث پيرامون مسئله اى، چندين روز به درازا كشيده مىشود تا از اين رهگذر، نكته اى مبهم در عبارات نباشد و مطلبى هرچندكوچك، اما مهم ناگفته نماند.
3 - تحقيق و تتبع فراوان در مطالب درسى و مسائل جانبى آن، از ويژگىه اى حائز اهميت حوزه درسى حضرت استاد است. معظم له در برخورد با مطالب علمى، بسيار موشكافانه و تحقيقى عمل مىكنند و در اين محفل، مسائل مورد تحليل و بررسى عميقى قرار مىگيرد، به گونه اى كه در بسيارى از اوقات، جنبه درس خارج اصول پيدا مىكند! درچنين شرايطى است كه شاگرد به بهترين شكل ممكن، با پيچيده ترين مسائل اصولى آشنا وبه مرور زمان، از قدرت علمى شايسته اى برخوردار مىشود.
4 - توجه به جنبه كاربردى مباحث اصولى و تطبيق قواعد آن با مثال هاى متنوع فقهى، تسلط و اشراف كامل بر عبارات كتاب و همت در تصحيح ادبى آنها در موارد لزوم، تقسيم بندى مطالب و عناوين درسى، ايجاد انگيزه و فراهم آوردن زمينه هاى لازم براى تحقيق و پژوهش و وادار كردن شاگردان بدين امر مهم، ذكر منابع و مآخذ اقوال و دقت تحسين برانگيز در نقل آنها، بيان سير تاريخى مباحث و ايجاد پيوند منطقى ميان مطالب علمى و عبارات كتاب، توجه به ادله و مبانى پنهان در پس اقوال و تقيد به تدريس كتاب ازآغاز تا پايان آن، از ديگر ويژگى هاى برجسته درس حضرت استاد(رحمه الله) است.
شاگردان:
حوزه درس و بحث استاد(رحمه الله) در بيشتر ايام عمر شريف آن بزرگوار،برقرار است و همواره گروه بسيارى از طلاب و فضلا، به خوشه چينى از خرمن دانش ايشان مشغول اند. محفل درس معظم له در تهران و -به ويژه، در قم- چه به لحاظ عدد شركت كنندگان و چه به لحاظ عمق مطلب، با عظمت بوده، از اين رهگذر، شاگردان محقق و متفكر بسيارى تربيت شده اند كه هر كدام در پست هاى دينى و علمى خود، موقعيتى بسزا داشته و دارند و اكنون گرمى برخى از درس هاى حوزه هاى علوم دينى، مرهون دست پروردگان وشاگردان برجسته آن جناب است.
تأليفات:
آثار قلمى گران بهايى از اين استاد فرزانه به رشته تحرير درآمده كه هر كدام گواه زنده عظمت مقام علمى، نبوغ فكرى و تلاش مستمر آن مرد بزرگ است و ما در اين جا، آنهارا اجمالاً معرفى مىكنيم:
1 - شرح حاشيه ملا عبداللَّه رحمه الله.
2 - شرح شمسيه.
3 - شرح مطول كه بسيار مفصل نگاشته شده است.
4 - شرح كامل رسائل شيخ انصارى(رحمه الله) در هفده دفتر كه دو دفتر آن، ويژه بخش انسداد است.
5 - شرح جلد اول كفايه كه سه دفتر آن نوشته شده و كار سه دفتر ديگر آن باقى مانده است،
6 - شرح جلد دوم كفايه كه به طور كامل، در شش دفتر تأليف شده است.
لازم به ذكر است كه متأسفانه عمده آثار مذكور، مخطوط بوده و هنوز به زيور طبع آراسته نشده اند.
توصيه هاى استاد به طلاب:
در تكميل اين مقال و به عنوان حسن ختام، برخى ازسفارش ها و رهنمودهاى گهربار حضرت استاد (رحمه الله) را خطاب به طلاب گرامى بازگو مى كنيم، تا چراغ راهى باشد براى پويندگان طريق حق و حقيقت.
معظم له در يكى از بيانات خويش در جمع طلاب، فرمودند: چند چيز در طلبگى وتوفيقات آن مؤثر است: از لحاظ معنوى، خواندن روزانه -حداقل - دو يا سه صفحه قرآن،زيارت عاشورا، نماز شب و توسل به اهل بيت(عليهم السلام) و از بُعد ظاهرى، پيش مطالعه. من تقريباً متعهد مىشوم اگر كسى اين رويه را داشته باشد، حتماً موفق خواهد بود.
همچنين، در يادداشتى خطاب به طلاب و فضلاى ارجمند، چنين مرقوم فرموده اند: ازطلاب محترم و سربازان امام زمان -عجل اللَّه تعالى فرجه الشريف- تقاضا مىكنم سرگرم تجملات زندگى مادى دنيا نشوند و از زى طلبگى خارج نشده، به همان مقدار كه خداى متعال مقررفرموده است، قانع باشند، زيرا دنيا با همه زرق و برق هايش، فانى و زودگذر است و ارزش آن را ندارد كه انسان براى تحصيل جيفه آن، عزت و شرافت خود را ناديده گرفته، چاپلوس ديگران باشد و نزد اين و آن رفته، خود را ذليل و بى عزت نمايد، زيرا «عَزَّ مَنْ قَنَعَ وَذَلَّ مَنْطَمَعَ».